"سيتي غروب" تخسر 5.11 مليار دولار وتسرح 9 آلاف موظف

أعلنت مجموعة "سيتي غروب" أكبر المؤسسات المصرفية الأمريكية، الجمعة، أنها سجلت خسائر في الربع الأول من العام الجاري بلغت 5.11 مليارات دولار، وأنها ستستغني عن نحو تسعة آلاف وظيفة.

وهذه هي المرة الثانية على التوالي التي تحقق المجموعة فيها خسائر فصلية، بعد أن أدت أزمة الرهون العقارية إلى شطب أصول للمجموعة بقيمة تزيد على 15 مليار.

وأبلغ غاري كريتيندن المدير المالي للمجموعة المحليين في اتصال هاتفي إن "المجموعة تريد خفض التكاليف وستستغني عن نحو تسعة آلاف وظيفة،" ليصبح مجمل الوظائف التي استغنى عنها البنك نحو 13200 وظيفة.

ومجمل الخسائر 5.11 مليار دولار يعادل 1.02 دولار للسهم في الربع الأول بالمقارنة مع أرباح قدرها 5.01 مليار دولار أي 1.01 دولار للسهم في الفترة المقابلة من العام الماضي، بينما هبطت الإيرادات بنحو 48 في المائة إلى 13.22 مليار دولار.

ومع أزمة الائتمان الذي ضربت الأسواق المالية، تراجع الطلب على منتجات القروض غير الآمنة والخطرة، ووجدت البنوك الاستثمارية مثل "سيتي غروب" نفسها متورطة في مليارات الدولارات من تلك المنتجات.

والعام الماضي، حصلت "سيتي غروب" على نحو 7.6 مليار دولار من صندوق حكومي يتبع لأبوظبي في الإمارات العربية المتحدة، مقابل 4.9 بالمائة من أصول البنك الأمريكي، لكن ذلك لم ينعكس على المستوى الإداري، إذ أن الجهاز الإماراتي الذي أصبح احد أكبر المساهمين لن يتمثل بأي عضو في مجلس الإدارة.

وفي مطلع العام الجاري، قالت مجموعة "سيتي غروب" إنها ستحصل على 12.5 مليار دولار من صناديق استثمارية، وفي مقدمتها تلك المملوكة لحكومتي الكويت وسنغافورة، في صفقات قد تساعد المصرف المتعثر على جمع السيولة التي يحتاجها بشدة للخروج من الأزمة التي خلفتها خسائر الرهن العقاري.