أثناء افتتاحه المبنى الجديد لجامعة (AMA)

أكد رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى افتتاحه المبنى الجديد لجامعة '' AMA'' الدولية، أن من سمات الاهتمام بالتعليم العالي هو التشجيع على استقطاب المزيد من الجامعات الإقليمية والعالمية وفق مستويات وشروط محددة من أجل إيجاد الفرصة وإتاحة الخيارات التي توائم كل مواطن يرغب في مواصلة تعليمه الجامعي وتفتح المجال أمام كل راغب في التعليم من الدول المجاورة والصديقة لمواصلة دراسته في مملكة البحرين وطن العلم ومهده في المنطقة. وأضاف أن الحرم الجامعي مرآة تعكس مستوى الجامعة وقدراتها الأكاديمية والفنية إذا ما التزمت بالضوابط والشروط التي تضعها المؤسسات المختصة لضمان جودة التعليم، حاثاً الجامعات الخاصة والأهلية الأخرى العاملة في البلاد على العمل، على أن يكون حرمها الجامعي رمزاً يشهد على تطور هذه الجامعات، مثنياً على مبادرة جامعة '' AMA'' في إنشاء حرم جامعي وفق أفضل المستويات وأرقاها.
وقال رئيس الوزراء إن الحكومة تشجع على رفع مستوى التنافس بين الجامعات والكليات للارتقاء بالكفاءة العلمية والمهنية للخريجين فيها مع الاهتمام والالتزام بمعايير الاعتماد الأكاديمية المعروفة.
وأكد رئيس الوزراء أن جودة التعليم هي البوابة التي يجب أن تجتازها جميع الاستثمارات في مجال التعليم، والتي ينظم عملها في المملكة قانون التعليم العالي، لافتا إلى أن الحكومة شجعت الاستثمارات التعليمية سعيا منها لفتح مزيد من الخيارات أمام الطلبة البحرينيين لإكمال دراستهم الجامعية في بلادهم ووسط أهلهم وذويهم دونما الحاجة إلى التغرب، لافتا إلى أن الحكومة عندما اتجهت نحو التطوير الاقتصادي والاجتماعي حرصت على إيجاد البيئة التعليمية المتنوعة القادرة على إعداد الكوادر الوطنية لخوض معترك التنمية بشتى أبعادها، وقال إننا موقنون بأن الثروات وحدها لا تبني مجتمعا متطورا، ولكن الاستثمار في الإنسان وتمكينه من استخدام وسائل العلم والمعرفة هي أساسات بناء المجتمع المتطور.
وكان رئيس الوزراء قد قام برعاية حفل افتتاح المبنى الجديد لجامعة ''AMA'' الدولية.
وفي بداية الحفل قام رئيس الوزراء بقص الشريط إيذانا بالافتتاح الرسمي للجامعة، فيما تفضل بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمبنى.
بعدها ألقى مؤسس جامعة ''AMA'' والمبعوث الخاص لرئيسة الفلبين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أما بيل أغيلوس، أشاد فيها بالدعم المتواصل لرئيس الوزراء لجامعة ''AMA'' حتى تمكنت من أداء رسالتها التعليمية في المملكة، مؤكدا أن افتتاح هذا المبنى الجديد هو أحد الجهود المتواصلة التي تبذلها الجامعة لتهيئة الأجواء الدراسية المناسبة أمام منتسبيها، وأشاد بالبصمات الواضحة لصاحب السمو رئيس الوزراء في المسيرة التعليمية بالمملكة وبما توفره الحكومة من تسهيلات للاستثمار في مجال التعليم.
كما تحدث أغيلوس عن فكرة إنشاء الجامعة ومسيرتها منذ مرحلة التأسيس حيث بدأت بـ 13 طالب في العام 1980 ووصل عدد الطلبة في جميع فروع الجامعة في العالم 150 ألف طالب، وأكد أن التطوير الذي تتبناه جامعة ''AMA'' سيسهم في إنجاز مهمة الجامعة في تقديم التعليم الممتاز ويحافظ على دورها الريادي.
ثم ألقى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي كلمة شكر فيها رئيس الوزراء على رعايته لحفل افتتاح مبنى جامعة ''AMA'' التي تضاف لرعاية سموه لمختلف الفعاليات التعليمية، وأكد أنه بفضل توجيهات سموه في تشجيع الاستثمار في التعليم الخاص تمكنت المملكة من أنشاء وافتتاح الكثير من مؤسسات التعليم العالي والتي بلغ عددها 14 جامعة وفرع جامعة باشرت عملها بالفعل وجاءت ملبية في برامجها الأكاديمية لجانب مهم من حاجات سوق العمل. وبهذه المناسبة أعرب رئيس الوزراء عن أصدق تهانيه للمبعوث الخاص لرئيسة الفلبين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس مجلس أمناء جامعة ''AMA'' الدولية وجميع منتسبي الجامعة بمناسبة افتتاح المبنى الجديد للجامعة، مؤكدا أن هذه الجامعة تشكل إضافة لصروح التعليم الخاص التي سخرت له الحكومة كافة التسهيلات ليتم عبره تقديم برامج تعليمية وأكاديمية تلبي متطلبات سوق العمل، لافتا إلى أن العلاقات البحرينية الفلبينية المتميزة قد جاء انعكاسها إيجابيا على حجم التعاون الثنائي بين البلدين والذي يعد التعاون في المجالات التعليمية أحد ثمراته، متمنيا للقائمين على الجامعة كل التوفيق والسداد.