صحف: الانترنت الأسود في مصر و"فتاوى" الحشيش و"الكيف"

من طرف **بيشي** الإثنين أبريل 21, 2008 12:42 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

أبرزت الصحف العربية الصادرة الاثنين مجموعة من العناوين المرتبطة بالأحداث في المنطقة، وفي مقدمتها ما يتردد عن الخلافات داخل الحكومة الإيرانية بسبب الوضع الاقتصادي، والعملية التي تنفذها القوات الأمريكية في مدينة الصدر بالعراق، والتي أطلق عليها اسم "صيد الجرذان."

كذلك كان لبعض الصحف تقارير خاصة، منها ما تناول أوضاع الانترنت في مصر وتحوله إلى منبر لتبادل الشتائم والتحريض الطائفي أحيانا، ومنها ما ركز على وضع الريف المغربي لجهة زراعة الحشيش المعروف بـ"الكيف" وظهور فتاوى تجيزه في المنطقة.

الحياة

صحيفة الحياة الصادرة من لندن، تابعت ما يحكى عن خلافات داخل الحكومة الإيرانية بسبب الملف الاقتصادي فعنونت: "بوادر 'حرب مفتوحة' داخل حكومة نجاد."

وتحت هذا العنوان قالت الصحيفة: "ظهرت بوادر حرب مفتوحة داخل الحكومة الإيرانية حول سياستها الاقتصادية والمالية، في وقت بدا أن ارتفاع الأسعار يخرج أكثر فأكثر عن السيطرة، وكشف داوود دانيش جعفري وزير الاقتصاد الإيراني الذي أقيل في التاسع من الشهر الجاري، ان خروجه من الحكومة سببه هذه التوترات."

وأضافت: "كما أرسل وزير العمل محمد جهرومي، رسالة مفتوحة إلى الرئيس محمود احمدي نجاد تطالب بعدم تطبيق الإجراءات التي أعلنها حاكم المصرف المركزي، وقال جهرومي في رسالته إن هذه السياسة لا تساعد أبداً في خفض التضخم بل تؤدي إلى ارتفاع الأسعار."

الشرق الأوسط

وفي صحيفة الشرق الأوسط، برز العنوان التالي المتصل بالملف العراقي: "انطلاق عملية 'صيد الجرذان' في مدينة الصدر.. والجيش الأميركي يتحدث عن 'ليلة ساخنة'.. عودة الهدوء الحذر إلى البصرة.. والسلطات تخلي مقرات الأحزاب."

وقالت الصحيفة: "أعلن الجيش الأمريكي مقتل 20 مسلحا في اشتباكات مع القوات الأمريكية الليلة قبل الماضية في مدينة الصدر شرق بغداد، أحد أبرز معاقل مليشيا جيش المهدي، فيما عاد الهدوء المشوب بالحذر إلى البصرة."

وأكدت مصادر عسكرية عراقية للشرق الأوسط، أن القوات الأمريكية أطلقت تسمية "صيد الجرذان" على العملية العسكرية الجارية في مدينة الصدر. وقالت تلك المصادر إن "بعض الجنرالات الامريكان يصفون المسلحين في المدينة بالجرذان، التي تطلق النيران وتعود لتختبئ بين صفوف الأبرياء من السكان."

الأهرام

وفي صحيفة الأهرام، جرى التطرق إلى واقع الانترنت في البلاد تحت العنوان التالي: "عالم الإنترنت الأسود في مصر‏:‏ عري وبذاءات وتحريض على العنف."

وقالت الصحيفة: "صور فاضحة‏‏ وألفاظ نابية‏ وسب وقذف بلا حسيب ولا رقيب‏‏ وأخبار كاذبة،‏ ودعوات تحريض على الفتنة‏ ومحاولات للوقيعة بين أبناء الشعب الواحد‏.، هذه هي الصورة السوداء لعالم الإنترنت في مصر حاليا للأسف الشديد‏، والتي رسم سوادها قلة من الشباب."

وعدد المقال بعض أنواع الدعوات غير المرغوبة على الانترنت قائلاً: "فهذه دعوات مجهولة المصدر لإضراب يعطل مصالح المجتمع‏،‏ ولا نظير لها في أي بلد آخر على وجه الأرض، من بين ما تضمنته مثلا دعوة الصيادلة إلى عدم فتح صيدلياتهم،‏ وهناك دعوة أخرى إلى كتابة عبارات الاحتجاج ضد الحكومة على أوراق النقد‏!"

وتابع: "وهذه اتهامات وبذاءات موجهة إلى مسؤولين وشخصيات تتخطى حدود المعارضة المقبولة،‏ وتقع كلماتها تحت طائلة القانون، وهناك مثلا لقطات مصورة منتشرة على موقع يو تيوب الشهير تزعم اضطهاد المسلمين للمسيحيين في مصر،‏ ولقطات أخرى تصور انتهاكات مزعومة من الأقباط لإخوانهم المسلمين."

الخبر

وفي الخبر الجزائرية برز تحقيق حول الحشيش والمخدرات في المغرب بعنوان: "رزق للعائلات المغربية ومصدر لبناء المساجد فتاوى ''الكيف''تفرّق فقهاء الريف."

وتحت هذا العنوان، كتبت الصحيفة: "تفرقت فتاوى فقهاء الريف عن 'الكيف' ففيما يبيح فريق إنتاجه واستعماله ويدافع عنه سرا وعلانية، يحرم فريق آخر 'العشبة' ويصفها بالنبتة الملعونة."

وتابعت الصحيفة: "يستند الفريق الأول، الذي يجيز إنتاج 'الكيف' ويبيح ما يدره من أموال في قضاء الحاجات من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وحتى بناء مسجد وشرط الفقيه وغير ذلك، حسب ما ذكره موقع ''المغربية.نت''، أما الفريق الثاني فيذهب إلى تحريمه ورفض ما يدره من مال وعائدات."

واعتبرت الصحيفة أن الحشيش بات من المحرمات التي يمنع الحديث عنها في بعض المناطق، ومنها كتامة، فقالت: "لا يستطيع أي إمام أو فقيه إصدار فتوى أو الحديث في شأنه بكلمة تجيز تحريمه أو تمنع إنتاجه واستهلاكه، ومن يفعل ذلك، يضيف هؤلاء، يغامر بحياته ويجد نفسه مطرودا وغير مرغوب في إمامته ولا الصلاة وراءه."

وأضافت: "أما الفقهاء المنحدرين من مناطق إنتاجه، فلا يجد بعضهم حرجا في الحديث عن فتاوى الأشياخ التي تجيز الكيف، حتى وإن وجدوا بمساجد مدن ومناطق بعيدة عن موطن إنتاجه. ولا يجد الفقهاء والوعاظ حرجا في بناء مساجد فخمة بالمناطق المنتجة للكيف من عائداته المالية."