إسماعيل -عليه السلام- فى مكه

من طرف روزاليندا الأربعاء يونيو 25, 2008 4:40 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة اسماعيل -عليه السلام فى مكه

نشأ إبراهيم- عليه السلام - فى بلاد العراق وفيها دعا قومه الى توحيد الله عز وجل وترك عبادة الاصنام

وقد عاش مده طويله الى ان يرزقه الله بولد من زوجته (ساره)وكانت زوجته حزينه من أجل ذلك

فحملتها شفقتها على زوجها إبراهيم وحبها له ان تهب له جاريتها (هاجر) وقالت له ...

" انى حرمت من الولد فعسى الله ان يرزقك منها غلاما تقر به عينك "

وقد حقق الله آمال إبراهيم وزوجته (ساره) فحملت (هاجر) وولدت (اسماعيل )

وكان ابوه ابراهيم فى السادسة والثمانين من عمره فاشتدت الغيره بـ (ساره ) وبخاصة بعد ان ولدت هى ايضا (اسحاق)

فصارحت ابراهيم بما تجده فى نفسها وطلبت اليه ان يأخذ هاجر وطفلها الى ارض بعيدة عنها

فتردد ابراهيم فى الامر شفقة منه على ابنه الصغير

ولكن الله تعالى اوحى اليه ان ينفذ رغبة ساره فأخذ هاجر وطفلها بامر الله وانتقل الى شبه الجزيره العربيه

حتى وصل بها الى المكان الذى نبعت فيه بئر زمزم وكان واديا مجدبا لا زرع فيه ولا ثمر ولما هم بالرحيل قالت له هاجر

الى من تكلنا ؟؟

قال : الى الله واستودعكما اياه

قالت: آلله امرك بهذا؟

قال : نعم

قالت :إذاً لا يضيعنا الله

ثم انصرف ابراهيم من عندهما وهو يقول :

" اللّهم إنِّى أسكَنتُ من ذريتى بِِوادٍ غَيرَ ذِى زَرعٍ عِندَ بَيتِكَ المُحرَّم رَبَّنَا لِيقيمو الصَلاَةَ فاجعَل أفئدةً من النَاسِ تَهوى إليهم وارزُقهُم من الثَمَرَاتِ لعلَّهم يشكُرون"

وبقيت هاجر مع طفلها فنصبت لها عريشاً

وكان معها شئ من الطعام والشراب قد تركها معها زوجها ابراهيم ولما نفذ ما لديها من الماء

عطش اسماعيل عطشا شديدا فجعلت امه تبحث له عن ماء وأخذت تتردد بين الصفا والمروه سبع مرات فلم تجد شيئا

فرجعت آسفه حزينه ولكن حزنها لم يلبث ان انقلب سرورا واطمئنانا حين رأت الماء ينبع من تحت اقدام اسماعيل

فشربا وحمدت الله وأقاما بهذا المكان وسمى ذلك النبع العظيم الذى اكرم الله به هاجر واسماعيل بئر زمزم

وكان بنو جرهم بواد قريب من مكه فلما تفجر ماء زمزم لزمت الطير الوادى حين رأت الماء

فلما رأت جرهم الطير لزمت الوادى قالو:: ما لزمته الا وفيه ماء

فجاءو الى هاجر وقالو : لو شئت فكنا معك فآنسناك والماء ماؤك

فقالت : نعم .. فكانو معها حتى شب اسماعيل وماتت هاجر وتزوج اسماعيل منهم

واستأذن إبراهيم زوجته ساره ان يزور هاجر فأذنت له فقدم وقد ماتت هاجر

فذهب الى بيت اسماعيل فقال لامرأته : اين صاحبك ؟ قالت: ليس هنا ذهب يتصيد

قال ابراهيم : هل عندك ضيافه ؟ قالت : ليس عندى ضيافه وما عندى أحد

فقال ابراهيم: اذا جاء زوجك فأقرئيه السلام وقولى له : فليغير عتبة بابه

وجاء اسماعيل فقال لامرأته هل جاء عندك احد ؟

قالت: جاء لى شيخ صفاته كذا وكذا ووصفته بأوصاف فيها استخفاف بشأنه

فعرف انه ابوه.. قال: فماذا قال لك ؟

قالت : اقرئى زوجك السلام وقولى له فليغير عتبة بابه .. فطلقها وتزوج جرهميه اخرى

فلبث ابراهيم حينا من الزمن ثم استأذن ساره ان يزور اسماعيل فأذنت له

حتى انتهى الى بيت اسماعيل قال لامرأته اين صاحبك ؟ قالت : ذهب يتصيد

فسألها عن عيشهم فقالت : نحن بخير ثم قال لها هل عندك ضيافه ؟ قالت نعم

وجاءت له باللحم واللبن والشراب واكرمت وفادته فدعا لهما بالبركه

وقبل ان ينصرف طلب منها ان تقرئ زوجها السلام وتقوله له : قد استقامت عتبة بابك

فلما جاء اسماعيل وجد ريح ابيه فقال لامرأته : هل جاء احد ؟ قالت نعم

شيخ هو احسن الناس وجها واطيبهم ريحا فقال لى : كذا وكذا وقلت له كذ وكذا وهو يقرئك السلام ويقول لك:

قد استقامت عتبة بابك

&& عدنان وهو الجد العشرون للرسول {صلى الله عليه وسلم }يمت نسبه الى اسماعيل - عليه السلام -&&

@ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته @

روزاليــــــــندا