صرخة العراق
صفحة 1 من اصل 1
صرخة العراق
في لقائنا مع نائب الرئيس العراقي السيد طارق الهاشمي ، الذي تم في مقر الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة والتي تمت قبيل زيارة رئيس الوزراء العراقي الىعمان مؤخرا كشف باتزان وجرأة القائد عن مسائل كثيرة لايمكن السكوت عنها او اغفالها او تجاوزها عند التمعن جيدا في قراءة المشهد العراقي الماثل ، والعراق مازال وسيبقى بوابة العرب الشرقية وصمام امان الامن القومي العربي ، وهو اليوم ليس حالة استثنائية في مجمل القضايا العربية حتى العالمية ، انما هو اس معادلة الشرق اوسطية ، واللبنة الاساس لقيام سلام عادل ودائم في المنطقة وخاصة في مسألة انهاء الصراع العربي الاسرائيلي ، واسترجاع الحقوق العربية المسلوبة ، وليس من مبرر لهذا الجمود السياسي العربي الخالي من اي حراك يستهدف حل المشكل العراقي ، الذي يبدأ من بكل تأكيد من اجماع عربي لفرض المصالحة العراقية بين كافة القوى المتصارعه داخله ، والتي تضمن وحدة اراضية وتصلب جبهته الداخلية وتفرض الامن الذي بات حاله مقلقه تنذر لمزيد من التردي العربي في معالجة ازماته الداخلية ، والعراق يجب ان يكون شأن عربي بالدرجة الاولى حتى في خضم تواجد الاحتلال العسكري الاجنبي ، مما يتطلب شجاعة واتزان في اتخاذ القرارات والمواقف التي يجب ان تكون جماعية منطلقة من استدراك اخطار ما بعد هذا الفلتان الامني والتناحر الطائفي الذي يطغى على معالم المشهد العراقي برمته ، ان الخطوة المباركة التي قام بها وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد بزيارته الأخيرة إلى بغداد وقيامه بتعيين سفير لدولة الإمارات في العراق واعلان الحكومه الاردنيه عن تشكيل وفد لزيارة العراق واختيار موقع السفارة الاردنية هما خطوتان في الطريق الصحيح لتفعيل الدور العربي في العراق.
ونتمنى أن تكون جزءا من استراتيجية متكاملة للدول العربية، للإمساك بناصية المبادرة في عراق بدأ يفلت من أيديها.
العراق يتطلب استراتيجية عربية تأخذ في الاعتبار بشكل أساسي أن الدور غير العربي في العراق قد أصبح هو المهيمن ،العراقيون بكافة توجهاتهم السياسية وميولهم الطائفي ، يتطلعون الي دور عربي فاعل ، بل وتدخل سريع ، وهم يعقدون الامل كثيرا على جلالة الملك عبدالله الثاني بالتحديد لما له من شأن ومقام كبيرين في نفوسهم ، وللدور الاردني التاريخي في مساندة الشعب العراقي في محنته ، ونحن ندرك ان صيحة العراقين هذه انما تأكيد اخر على الدور الرئيسي والكبير الذي سيلعبه الاردن بقيادته الهاشمية ذات المرجعيه الدينية الكبيرة والمقبولة لدى اطراف النزاع في العراق تحديدا ، وان الدخول الى الساحة العراقية بثقل الملك عبدالله الثاني انما هوم حافز ومحرك كبير لتفعيل الدور العربي الجماعي .
وعلىالعرب ان يدركوا جيدا اطماع ونوايا بعض الدول التي اخذت من العراق منصة نفوذ وهيمنة بل وتهديد للامن القومي العربي ،
ويجب ان لانغفل عن الدور السوري على اعتبارها ضلع أساسي في مثلث يجمع مصر والاردن والسعودية واعادتها للمربع العربي أمر أساسي للاستقرار في العراق والمنطقة، كما هو أساسي في أي استراتيجية تطمح للحد من نفوذ بعض الدول الطامعه بنفوذ قوي واستراتيجي في المنطقة وعلينا جميعا كأمه عربية دعم سوريا في مطالبها العادلة وحقها المشروع في عودة اراضيها المحتله من قبل اسرائيل خاصة اذا ما نظرنا لأهمية الوجود السوري القوي في الاجماع العربي كدولة تملك نفوذا اقتصاديا وعسكريا وذات تأثير لفرض حالة الاستقرار الامني لدول الجوار ، ان المشهد العراقي الماثل امام العالم الان يستدعي ان نتدارك اخطاره التي ستطال الأمن القومي العربي برمته ، وهو ليس حالة انما هو واقع يجب ان نتعامل معه بموضوعية وتفكيك لحالة الركود والجمود الذي اصاب الامه بمجملها لتفادي الاخطار المحدقه بها سيما وان الواقع العراقي من السهل تصدير افرازاته الامنيه والسياسية والاقتصادية للمحيط العربي خاصة .
وما زال زمام الحل بايدينا فيما اذا ادركنا حجم مآسي هذه الافرازات واستشرائها الذي سينال من هيبة الامه واستنزاف مواردها ومكتسباتها التاريخيه والقيمية ، وهو واقع يستعجلنا لتجاوز الخلافات والاجماع على عقد مؤتمر عربي للمصالحة والتضامن وتوحيد القرارات والرؤى لتصب جميعها لمصلحة الامة جميعها ، فالمواطن العربي انهكه الوضع القائم للامه ، ولهج لسانه لسؤاله المتكرر ، ما النتائج المرجوه من وراء الخلافات العربية العربيه ، ومناصبتها العداء لبعضها البعض ، ثم ما جدوى الانفراد للاستحواذ على دور محوري يخدم اطراف غريبه ويشتت جمعنا ، الدول الاوروبيه توحدت ، والواحدة منها في ميزان القوه العسكرية والاقتصادية والموارد البشريه والهيمنة والنفوذتعادل الامه العربية مجتمعه ، ومع ذلك توحدت لمواجهة النفوذ والغطرسه الامريكيه ، ان السياسه الامريكيه باتت غير خافية على احد يملك العقل والفطنة ، تقوم على المصالح ، وامام المصالح الامريكيه تسقط كل الاعتبارات ، فلا مجال للاوهام ان تغيب العقول ونحن ندرك تماما ان المصالح الامريكيه تستدعي استمرار الفلتان الامني في العراق وتصديره الى السعوديه والاردن ومصر وكل الاقطار العربيه ، لكي تبقي على اسرائيل امنه ومطمئنه ، وتبقي على وجودها كحاله ملحة يفرضها الواقع وبغطاء دولي ،،،،على العرب ان يصحوا من
DODO- عربي فعال
- عدد الرسائل : 345
العمر : 32
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 15/06/2008
مواضيع مماثلة
» اسرائيل داخل العراق
» الدباغ: العراق لن يتحول إلى صومال جديد
» العراق: مقتل أربعة مارينز بانفجار وثلاثة صبية في غارة أمريكية
» الصحف بين مؤتمر جوار العراق و"التطبيع"
» الدباغ: العراق لن يتحول إلى صومال جديد
» العراق: مقتل أربعة مارينز بانفجار وثلاثة صبية في غارة أمريكية
» الصحف بين مؤتمر جوار العراق و"التطبيع"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى