عباس في ذكرى "النكسة" يدعو لحوار مع حماس ينتهي بانتخابات

من طرف **بيشي** الجمعة يونيو 06, 2008 3:10 pm

دعا رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المسيطرة على قطاع غزة الأربعاء إلى إجراء مباحثات جديدة، تنهي الانقسام المستمر منذ قرابة عام بينها وبين السلطة وحركة فتح في الضفة الغربية، وطلب من الدول العربية والمجتمع الدولي الضغط لفك الحصار عن غزة.

وحدد عباس أهداف المباحثات بإعادة توحيد الشارع الفلسطيني وتنفيذ المبادرة اليمنية بكامل عناصرها، وصولاً إلى إجراء انتخابات جديدة، الأمر الذي استقبلته حركة حماس بترحيب مبدئي، دون أن يصدر عنها موافقة مباشرة عليها.

وقال عباس، في خطاب وجهه للشعب الفلسطيني بذكرى حرب يونيو/حزيران 1967 التي تعرف بـ"النكسة" بعدما أدت إلى سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة إنه "سيتحرك على المستويين العربي والدولي" لضمان الدعم والتأييد لهذا التوجه.

ورأى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أن إعادة توحيد الشعب الفلسطيني "تشكل الضمانة الأقوى" لاستعادة حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس.

عباس الذي يخوض مفاوضات سلام صعبة مع الجانب الإسرائيلي المصر على متابعة بناء المستوطنات أشار إلى أن السلام "لا يمكن أن يتحقق بحراب الاحتلال وجرافات الاستيطان،" وقال إن القرارات الإسرائيلية بضم القدس وبناء المستوطنات فيها وفي الضفة وجدار الفصل العنصري هي "باطلة ولاغية."

وطلب عباس من المجتمع الدولي التدخل لوقف "الحصار الظالم عن أهلنا في قطاع غزة،" ودعا الدول العربية إلى القيام بتحرك دولي في هذا الصدد.

ووعد عباس بأن يتوّج المباحثات مع حماس بـ"الدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة."

ورد القيادي البارز في حركة حماس، محمود الزهار، بإيجابية دون أن يعلن الموافقة المطلقة عليها، فاكتفى بالإشارة إلى "الترحيب" بالدعوة للحوار.

وتسيطر حركة حماس منذ يونيو/حزيران الماضي على قطاع غزة الذي أحكمت قبضتها العسكرية عليه بعد معارك خاضتها ضد عناصر الشرطة ومسلحين تابعني لحركة فتح.

وقد سبق لأطراف الصراع الفلسطيني توقيع عدة اتفاقيات لإنهاء حالة الانقسام، كان آخرها في مارس/آذار الماضي بوساطة يمنية، إلا أن الخلاف حول تفسير بنود الاتفاق حال دون تنفيذه.