ابنك دلوع....إليك العلاج
صفحة 1 من اصل 1
ابنك دلوع....إليك العلاج
إن ذكاء الأطفال فطري يصعب تفسيره أمام بعض المواقف، فرغم بساطة تفكير الطفل إلا انه يبدي ذكاءً غريباً حيال لعبة يصرّ على شرائها. يقول ( دنيس شولمان ) احد الاختصاصين في مجال سلوك الأطفال: إن الأطفال يترجمون ردود فعل الوالدين إلى سلوكيّات تمكّنهم من تحقيق ما يريدون، ولذا من الخطأ الكبير أن يتعوّد الطفل على تلبية طلباته، من المفروض أن يسمع الطفل كلمة ( لا ) كثيرة، يكفّ عندها من استخدام الأساليب ملتوية لتحقيق مطالبه.
أن كثيراً من الإزعاج أفضل من قليل من الانحراف السلوكي، ومع ذلك فان هناك وسائل كثيرة لإيقاف هذا الإزعاج. عندما يدرك الطفل أن ما يريده يتحقّق بالإزعاج مثلا فانه يتحوّل إلى طفل مزعج.
أهم الوسائل التي تعوّد الطفل أن يكون مثالياً، ويطلب ما يحتاج إليه فقط هي تجنّب تعريضه إلى التلفاز والألعاب الالكترونية وعلى الوالدين أن يتداركا هذا الأمر، ويقللا جلوس أبنائهم أمام شاشتي التلفزيون والكمبيوتر.
لا تستغربي أن يصرّ ابنك على شراء حذاء مرسوم عليه « نينجا السلاحف »، أو الكابتن « ماجد » أو غيره من أبطال أفلام الكارتون حتى لو كان ذلك الحذاء تعيساً لأن الأطفال صيد ثمين للإعلانات التجارية، أن وهم أكثر تأثراً بها وأكثر تأثيرا على آبائهم لشراء منتوجاتها.
علينا أن ندرك أطفالنا قادرون على أن يكونوا سعداء بدون تلفزيون والعاب الكمبيوتر والعاب أخرى، وعلى أطفالنا أن لا يتوقعوا هدية صغيرة أو كبيرة في كل خروج إلى السوق بعمد كثير من الآباء والأمهات الذين يمضون ساعات عديدة بعيداً عن البيت سواء في العمل أو غيره إلى تعويض أبنائهم عن هذا الغياب بهدايا متكررة .
أن سلوكا مثل ذلك لا يجلب الحب للأبناء بقدر ما يربط رضا الطفل عن احد والديه بمقدار ما يقدم له من الهدايا.
ويطرح كثير من آباء اليوم، أبناء الأمس عدداً من الأسئلة من قبيل لماذا قل مستوى هيبة الآباء لأبنائهم ؟! ولماذا انحسر تقدير الأبناء لهم واحترامهم ؟!
في الماضي نكاد تتجمد الدماء في عروق الأبناء بمجرد تقطيبة حاجبين، أو نظرة حادة، أو عضّ شفة من أحد الوالدين دون أن ينطق بكلمة، أو يمد يده للضرب، ورغم التقدم الحضاري والوعي الثقافي لكلا الوالدين، ورغم الآف الأطنان من الدراسات التربوية فأن مستوى الإطناب التربوي يتراجع نوعاً ما أمام تربية ابن البادية أو الريف الذي لا يتمتع والده بنفس المستوى الثقافي.
يكاد يمضي أبناء الريف والبادية معظم أوقاتهم في رعاية الابل والبقر وحلبهما ورعي الغنم والاستمتاع بمواليدها الصغيرة، وجمع البيض وغيرها من الواجبات التي لا مناص منها.
بل أن الطفل هناك يسعى إلى تعلّمها منذ سنينه الأولى، ويكاد الصغير في الصحراء أو الريف لا يجد وقتا يرتاح فيه، وعلى هذا فإنه يخلط بين عمله والاستمتاع بوقته، ويعود إلى بيته وقد أنهك جسمه النحيل وصفا عقله وفكره.
أما أبناء المدن فطالما يستيقظون متأخرين من النوم خصوصاً من الإجازات يبدأ برنامجهم الترفيهي أمام شاشات القنوات الفضائية ، فمن فيلم كرتون ، إلى برنامج الأطفال ، إلى فيلم كرتون آخر ، وإذا أحس الطفل بالضجر أدار جهاز الكمبيوتر لمزيد من الألعاب الالكترونية، لتستهلك فكره وإبصاره دون أن يستنفذ طاقات جسمه الكامنة.
على الوالدين أن يحددوا لمشاهدة أبناءهم لهذه الأجهزة وإذا ما تمّ إغلاق التلفاز فسيبحث الإبن والإبنة عما يشغلها.
ساعدي أبناءك في البحث عن وسائل مفيدة تشغل أوقاتهم، كما انه من المناسب جداً أن يفهم الأبناء في أداء بعض الواجبات المنزليّة بعد تناول وجبة الإفطار، بإمكان طفل الأربع سنوات أن ينظف طاولة الطعام، وينقل صحون الإفطار إلى حوض الغسيل، وبإمكانه أيضا أن يسهم في غسيل الصحون مع بعض كلمات الإطراء.
وبإمكان طفل الخمس والست سنوات أن يرتب سريره ويجمع ألعابه وكتبه ويشرع في ترتيبها من الضروري أن يتحمل الأبناء الصغار بعضا من الأعباء حتى يتعودوا المسؤولية مهما كان العمل تافهاً وجهي ابنك وابنتك إلى القيام به وتشجعيهما على أدائه.
لاحظي أن توفير هذه الألعاب يستهلك ميزانية ليست بالقليلة قياساً بالمنافع التي هي تجلبها، ومتى ما تولد لدى الأبناء شعور بأنهم مميزون وان تفكيرهم يسبق سنهم فإنهم تلقائيا سيتحولون إلى مستهلكين انتقاليين وأذكياء.
وسيعزز ذلك جانب الضبط والحفاظ على الأموال احذري أن تعطي ابنك أو ابنتك شعوراً بأن الأسرة فقيرة وغير قادرة على تأمين ما يلح عليه الأبناء. لأنهم سيراقبون تصرف والديهم وسيحاسبونهم في كل مرة يشتريان فيها شيئا لهما.
أن كثيراً من الإزعاج أفضل من قليل من الانحراف السلوكي، ومع ذلك فان هناك وسائل كثيرة لإيقاف هذا الإزعاج. عندما يدرك الطفل أن ما يريده يتحقّق بالإزعاج مثلا فانه يتحوّل إلى طفل مزعج.
أهم الوسائل التي تعوّد الطفل أن يكون مثالياً، ويطلب ما يحتاج إليه فقط هي تجنّب تعريضه إلى التلفاز والألعاب الالكترونية وعلى الوالدين أن يتداركا هذا الأمر، ويقللا جلوس أبنائهم أمام شاشتي التلفزيون والكمبيوتر.
لا تستغربي أن يصرّ ابنك على شراء حذاء مرسوم عليه « نينجا السلاحف »، أو الكابتن « ماجد » أو غيره من أبطال أفلام الكارتون حتى لو كان ذلك الحذاء تعيساً لأن الأطفال صيد ثمين للإعلانات التجارية، أن وهم أكثر تأثراً بها وأكثر تأثيرا على آبائهم لشراء منتوجاتها.
علينا أن ندرك أطفالنا قادرون على أن يكونوا سعداء بدون تلفزيون والعاب الكمبيوتر والعاب أخرى، وعلى أطفالنا أن لا يتوقعوا هدية صغيرة أو كبيرة في كل خروج إلى السوق بعمد كثير من الآباء والأمهات الذين يمضون ساعات عديدة بعيداً عن البيت سواء في العمل أو غيره إلى تعويض أبنائهم عن هذا الغياب بهدايا متكررة .
أن سلوكا مثل ذلك لا يجلب الحب للأبناء بقدر ما يربط رضا الطفل عن احد والديه بمقدار ما يقدم له من الهدايا.
ويطرح كثير من آباء اليوم، أبناء الأمس عدداً من الأسئلة من قبيل لماذا قل مستوى هيبة الآباء لأبنائهم ؟! ولماذا انحسر تقدير الأبناء لهم واحترامهم ؟!
في الماضي نكاد تتجمد الدماء في عروق الأبناء بمجرد تقطيبة حاجبين، أو نظرة حادة، أو عضّ شفة من أحد الوالدين دون أن ينطق بكلمة، أو يمد يده للضرب، ورغم التقدم الحضاري والوعي الثقافي لكلا الوالدين، ورغم الآف الأطنان من الدراسات التربوية فأن مستوى الإطناب التربوي يتراجع نوعاً ما أمام تربية ابن البادية أو الريف الذي لا يتمتع والده بنفس المستوى الثقافي.
يكاد يمضي أبناء الريف والبادية معظم أوقاتهم في رعاية الابل والبقر وحلبهما ورعي الغنم والاستمتاع بمواليدها الصغيرة، وجمع البيض وغيرها من الواجبات التي لا مناص منها.
بل أن الطفل هناك يسعى إلى تعلّمها منذ سنينه الأولى، ويكاد الصغير في الصحراء أو الريف لا يجد وقتا يرتاح فيه، وعلى هذا فإنه يخلط بين عمله والاستمتاع بوقته، ويعود إلى بيته وقد أنهك جسمه النحيل وصفا عقله وفكره.
أما أبناء المدن فطالما يستيقظون متأخرين من النوم خصوصاً من الإجازات يبدأ برنامجهم الترفيهي أمام شاشات القنوات الفضائية ، فمن فيلم كرتون ، إلى برنامج الأطفال ، إلى فيلم كرتون آخر ، وإذا أحس الطفل بالضجر أدار جهاز الكمبيوتر لمزيد من الألعاب الالكترونية، لتستهلك فكره وإبصاره دون أن يستنفذ طاقات جسمه الكامنة.
على الوالدين أن يحددوا لمشاهدة أبناءهم لهذه الأجهزة وإذا ما تمّ إغلاق التلفاز فسيبحث الإبن والإبنة عما يشغلها.
ساعدي أبناءك في البحث عن وسائل مفيدة تشغل أوقاتهم، كما انه من المناسب جداً أن يفهم الأبناء في أداء بعض الواجبات المنزليّة بعد تناول وجبة الإفطار، بإمكان طفل الأربع سنوات أن ينظف طاولة الطعام، وينقل صحون الإفطار إلى حوض الغسيل، وبإمكانه أيضا أن يسهم في غسيل الصحون مع بعض كلمات الإطراء.
وبإمكان طفل الخمس والست سنوات أن يرتب سريره ويجمع ألعابه وكتبه ويشرع في ترتيبها من الضروري أن يتحمل الأبناء الصغار بعضا من الأعباء حتى يتعودوا المسؤولية مهما كان العمل تافهاً وجهي ابنك وابنتك إلى القيام به وتشجعيهما على أدائه.
لاحظي أن توفير هذه الألعاب يستهلك ميزانية ليست بالقليلة قياساً بالمنافع التي هي تجلبها، ومتى ما تولد لدى الأبناء شعور بأنهم مميزون وان تفكيرهم يسبق سنهم فإنهم تلقائيا سيتحولون إلى مستهلكين انتقاليين وأذكياء.
وسيعزز ذلك جانب الضبط والحفاظ على الأموال احذري أن تعطي ابنك أو ابنتك شعوراً بأن الأسرة فقيرة وغير قادرة على تأمين ما يلح عليه الأبناء. لأنهم سيراقبون تصرف والديهم وسيحاسبونهم في كل مرة يشتريان فيها شيئا لهما.
DODO- عربي فعال
- عدد الرسائل : 345
العمر : 32
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 15/06/2008
مواضيع مماثلة
» لاتحطمي شخصيته ابنك
» ابنك سيئ الخلق .. لماذا؟
» سبب دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم[اللهم إليك أشكو ضعف قوتي...
» اسرائيل تسمح بعودة المرضى إلى قطاع غزة بعد تلقيهم العلاج في المستشفيات الأردنية
» ابنك سيئ الخلق .. لماذا؟
» سبب دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم[اللهم إليك أشكو ضعف قوتي...
» اسرائيل تسمح بعودة المرضى إلى قطاع غزة بعد تلقيهم العلاج في المستشفيات الأردنية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى